مكانك در !
هذه حقيقة أحيانا وواقعيه لدى البعض منا، تراه لا يتحرك من منصبه، مكانته، وللأسف حتى أفكاره تدور بين ذاته، ومع تجاربه أو قراءاته السابقة في زمان ما، فتعجب من أفكاره التي يجب أن تحنط وتصبح مزاراً !
التجدد مطلوب، ولكن ليس بهدف الانسلاخ الفكري والمجتمعي أو الديني، ولكن الاطلاع على الأفكار وتقبل المختلف لهو أمرٌ محمود في مجمله، ويخلق في دواخلنا البشرية الاستعداد للأخذ والعطاء والتبادل، ومن ثم تصبح تلك الأفكار منبرا للارتقاء، وليست مقيدة.
هناك مجالات عديدة حولنا، تساهم في التجدد كالعمل التطوعي، الذي يقربك من انسانيتك ويجعلك تتقبلها في مواضع مختلفة في الضعف والانكسار والقوة، فالعطاء هو لله سبحانه، و نيل الأجور في الآخرة، العمل التطوعي عمل نبيل يساهم في بناء الأمم، ويهذب القلوب سعياً في مساعدة الغير، وأن يجعلنا نتلمس احتياجات الاخرين بسهوله وقرب.
العطاء ليس له أوجه محددة أو مقيده، قد يكون العطاء ابتسامة، جبر الخواطر، المساهمة بالعلم، وطرح الأفكار التنويرية، والرقابة الذاتية من أجل أن تكون شخص صالح "عطاء" كيف؟ تحاول أن لا تظلم وتقلل من الخسارات المحيطة حولك، وألا تؤذي أحداً، وأن تتقبل الآخرين مهما اختلفوا في مذاهبهم، وأطيافهم وأديانهم أفكارهم.
لا تقف وحدك في عالمك، ولا تحجّم أو تقلل من عطاءات الآخرين وعُلومهم، ساهم من وقتك للآخرين وأولها ذاتك ومحيطك الأقرب، لا تنتظر المقابل الآن، هناك خزائن الله التي لا تنسى جل الأمور ودقها، نحن بحاجة إلى الاخر، والآخرون يحتاجون لنا، والجميل أن يكون باب العطاء والتطوع مدخلا لك لتغير مكانك الثابت، وتتحرر من أفكارك التي قد لا تتناسب مع هذا الزمان، وحاول أن تتلمس احتياجاتهم وتكون من يبدأ بالسلام، وتوفر الفرص للطاقات وتحسن الاستماع إليها وتوجيهها وإرشادها، لأنهم لن يتعلموا إذا كنت غير مرن، وثابت في مكانك!
تعليقات
إرسال تعليق