الشغف الشعوري !
هل الشغف شيء حقيقي متجدد، نابض لا يفنى أو يموت؟ هل الاشتعال مطلب أساسي لاستدامة المشاعر، والأفكار، والتوجهات، والاستمرار في العطاء اللامحدود؟ هذه التساؤلات تشغلني اليوم وكل يوم وأشعر أن النضوج الفكري يقلل من وميض الشغف كيف؟ لأنني أرى من وجهة نظري الشخصية أن الشغف دافع، وقد يكون هذا الدافع مؤقت أحيانا أو مستمر لدرجة أنه قد تنعزل عن المحيط كله من أجل تحقيقه، فالشغف أكثر ارتباطا بالأحلام وإن تحولت بعد ارتكاز الهواية إلى ممارسات وواقع. أحيانا نعيش هذا الشعور تحديدا، الخواء الفكري أو الانتماء لأي قضية معينة نتبناها وأن نجعلها هاجسا يؤرقنا في منامنا ويدفعنا إلى حافة الجنون لتحقيقه، ولكن كلما تقدمنا في العمر نبتعد عن الأحلام والشغف، ونبدأ فعليا ببلورة محيطنا، والاطلاع عن قرب أو بُعد عن المشاهد الحياتية المستمرة . مثال: كم أعشق الكتابة وأشعر أنني أذوب فعليا إذا لم أمارس هذه الهواية كل يوم وبشكل مكثف في حين، ولكن وسط هذا الاندفاع يتوقف اندفاع المشاعر، يبدأ قلمي بالتحليل أكثر واللجوء إلى الصمت وأن أنظر إلى ما أكتب بعين الناقد لا المحب، وأشع...