أحلام... ك؟
الكثير من الأحلام عُلِقت بأسقف غرفنا ليلا، نصحو كل يوم على أمل أن تتحقق ولا يتحقق منها إلا الشيء البسيط الذي لا يشبه أبدا اتساع أحلامنا، تخيل أنك الآن في غرفتك وأصابعك الصغيرة تشير إلى السقف، من هو بجوارك لا يهم، لأنك مندمج مع حلمك حد الضحك والتبسم تجاه كل ما خلقته تلك المخيلة التي تنبض بكل شيء حي، بعيداً عن التكلف أو المجاملات، تحشر أحلامك في مخيلتك بفخر وأحيانا بتمرد، وكثيراً ما كنت تبكي أو تتباكى وتدعو الله خفيه يا رب هذا الحلم ولن أطلب غيره، فينتعش بداخلك شعور التمسك بالحياة والبهجة. بماذا كنا نحلم؟ وكم من أحلام امتدت ونحن نفكر بها ساعات وأيام، وكنا نصيغها بطريقة قابلة لأن تتحقق، ونحلم كنوع من التمرد على أنفسنا وأهالينا، ويأتي المساء نستمر في الحلم بعد الحلم دون أن نزهق أو نتعب، لأن شعاع الحياة مازال ينعش أفئدتنا، وكان الفرح الطريق الحي لكل حلم حينها، وكانت أقصى طموحاتنا دراجة، أو فستان أبيض، والبعض الآخر طائرة ورقية تشبه صباحات العيد، كلها بهجة وانشراح ولقاءات وحلوى لا تنتهي لذتها. لماذا لا نستمر هكذا مع أحلامنا حينما نكبر؟ مع أول صراع في الحياة نكافئها بالإبادة، ونحاو...