الكرسي الموقر، مع التحية
هناك الكثير من الأسئلة التي أود أن أسألك إياها الكرسي الموقر، حيث أنك لازمت أفكاري، وبت أطرح على ذاتي بعضا من الأسئلة، فلقد أثرت فضولي على نحو مستغرب. لماذا يتزاحم حولك مدعين النجاح، ويتقافزون للجلوس عليك؟، بلا قاعدة بلا أذرع لايهم، الأهم الوصول إليك. أيها الكرسي الموقر، هناك من حركك لأحدهم تملقا في أحد المناسبات الدولية، وبعدها نُصِّب ذلك الشخص ليكون مديرا. وهناك فتاة خجلى، من فرط خجلها وحبها لمساعدة الغير، احتضنت سيدة كبيرة وقدمتها على نفسها وأجلستها على كرسيها، وبعدها توجت هذه الخجلى وتزوجت من ابن تلك السيدة بسببك أنت. أنت أيها الجامد، الصامت، الكثير من الاشاعات، القرارات، والحروب، والدمار، والإبداع والتنفيذ والتخطيط لا تحدث إلا بوجودك، أتعلم ذلك؟، أما الأشخاص حولك هم المتغيرون حسب الحاجة، المنصب، المصلحة، الغاية، الابداع، لا يهم الأهم ثباتك. ألم تساءل نفسك، لماذا كل هذا الضجيج حولك؟، ولماذا يجلس هذا، ويصعد هذا؟ يتغير المحيط، الأوراق تكشف، والأسرار، وأنت صامد جامد لا تتكلم، ولكن مكانتك غاليه، وصعبة أحيانا لا تُستطاع أو تُدرك. أيها الكرسي مع التحية، أريد أن ...