رمضان التسامح !!!
متى سيكف المسيء عن اساءته؟ ولماذا اختصرنا الغفران والمسامحة في شهر رمضان فقط!، ولماذا تجرد البعض من انسانيته ومشاعره وواصل في ظلمه رغم وعيه التام بذلك !
نسامح من تحديدا، والبعض منا قد وضع قوائم لأسماء الظالمين المسيئين، وقد لا تنتهي هذه المظلمة و يستمر البعض في غرس خنجره في جنب من حوله، وهو يعلم أو لا يعلم أنه ظالم !!!
أسامح من:
الأب / الأم
الزوج
الأبناء
الإخوة
الأهل
الأصدقاء
المدير/ المسؤول /الزملاء
من يوعد بالزواج ولم يوفِ بوعده
فالظلم متنوع و متعدد ومتشعب، فأين نحن منه؟
وظلم ماذا تحديدا الذي وجب علينا في شهر الخير أن نتحرر منه، ونمارس "تمثيلية" المسامحة والبراءة الملوثة بالتصنع حتى نرضي الآخرين ونسكت أفواههم عندما يكثر الكلام حول "تحريم القطاعة"، ووجوب التنازل حتى تتزن الأمور!
إذا حلقة الحياة تتوقف عند مسامحتنا.. "عجباً"!
ولكن إذا وصل الأمر لهم تحولوا بقدرة قادرة لوحوش، تهشم حتى الحديد اذا تطلب الأمر لأن مرارة الظلم لمست قدر أنمله منهم، بالتالي لم يستطيعوا تحمل شرارة واحدة.. فأنقضوا، ونسوا "نصائحهم" التي تطالب بوجوب الصلح والعفو والغفران!!
كيف نسامح؟
نحن من يحدد الوقت والطريقة والشهر المناسب للمسامحة الفعلية التي تنبع من قلب صاف سليم، عانى أشد المعاناة حتى يصل إلى الراحة الحقيقة عندما يذكر اسم "فلان، او فلانه" فيمر بسلام وكأن شيئا لم يكن، دون الشعور بألم، أو ضغينة أو رغبة في الانتقام، فالمسامحة هي لله ولأنفسنا فقط!
متى نسامح؟
عندما يقوم الظالم بدفع مظلمته، والاعتراف بأخطائه ومحاولة تصحيحها، دون انتظار فراش الموت أو اللحظات الأخيرة لطلب المسامحة والغفران... أو انتظار "شهر رمضان" الذي قد لا يزوره!
فالحذر من دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب....!
تعليقات
إرسال تعليق