"إنما صنعوا كيد ساحر"
انتشر السِحر والسَحرة والشعوذة في أوطاننا العربية بشكل مهيب ومخيف، وأصبح التقرب لغير الله من الفتن العظيمة التي وقع فيها كثر، لأجل الحصول على القبول من البشر متناسين رب البشر، العجيب في الأمر أن السحر يتخذ في البداية شكل جلب الحبيب، أو الزوج، والتفريق بين الزوجين وغيرها ليصل بأصحابه إلى تسخير الجن والدخول في عوالم شيطانية، تهوي بهم في عوالم الجن، والمردة، والعفاريت. هؤلاء السحرة يهوون في قعر مظلم حالك لا قرار له أو مخرج منه إلا بتوبة نصوحا، أما بيوتهم فاستحالت إلى أوكار للممارسات الشيطانية والعبادات الغريبة التي لا يتقبلها العقل السليم، والقلب الذي يؤمن بوجود الله الذي لديه ملكوت السماوات والأرض والأرزاق والنصيب والحب والقبول، ناسين أن الله عز وجل إذا أحب عبداً حبب الخلق فيه، وأحبه أهل الأرض والسماء. لحظة فضول واحدة، ولحظة ضعف وقلة إيمان، جعلتهم يسخّرون الجن لينفثوا سمومهم على الآخرين في سخط على ما أعطاهم الله من أرزاق، وفي حسد يأكل قلوبهم كما تأكل النار الحطب، ويتفننوا في ممارسات السحر والشعوذة ومن ثم الكفر والعياذ بالله، وأصبحوا يتاجرون بمثل هذه الأعمال الشيطانية، واعتبارها مهنة لاست...